آرام بالحاج: صلابة تونس نسبية دون الاقتراض من صندوق النقد
قال الخبير الاقتصادي آرام بالحاج في تصريح اليوم لموزاييك على هامش مشاركته في الدورة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الدولي حول تغيرات النظام المالي العالمي وانعكاساته على الدول الهشة المنعقد بالحمامات، إن الدولة التونسية أبدت صمودا ماليا رغم عدم اقتراضها من صندوق النقد الدولي، لكنه صمود نسبي وفق قوله.
وتابع بالحاج :" هو صمود نسبي لان الدولة التونسية التجأت إلى طباعة الاوراق المالية بطلبها من البنك المركزي ضخ 7 مليار دينار لتمويل عجز الميزانية إثر غلق السلطة الابواب مع صندوق النقد الدولي وهو في اعتقادي تمشي غير سليم".
وأضاف :" صحيح هناك بعض الصمود لدى الدولة التونسية لكن اللجوء إلى طلب تسهيلات من البنك المركزي لتمويل الخزينة المالية هو مؤشر سلبي في نظر الأسواق المالية".
ولفت بالحاج إلى أن صمود الدولة ماليا رغم تحذيرات الخبراء من انهيار مالي تونسي وإفلاس وشيك، ليس وليد إصلاحات اقتصادية مثل إصلاح منظومة الدعم ودفع الاستثمار بل هو وليد عوامل خارجة عن آداء السلطة التنفيذية او تطور السياسات النقدية.
واعتبر بالحاج ان هذه العوامل تتمثل في تحويلات التونسيين بالخارج وعائدات قطاع السياحة وتطور بعض الصادرات ما وفر مخزونا في العملة الصعبة ولكن رغم هذه العائدات فإن الدولة التجأت إلى البنك المركزي لخلاص قرض 3 آلاف مليون دينار في فيفري ونرجو ان يكون هذا اللجوء فعلا استثنائيا".
وعن تداعيات طباعة الاوراق المالية قال بالحاج :"توقعنا عند تمرير مشروع القانون في فيفري نتيجتان سلبيتان لهذا القرار وهما انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة وتراجع قيمة الدينار التونسي وقد سجلنا تراجعا طفيفا".
سهام عمار